روسيا تضغط بـ«قوتها الناعمة» في أوكرانيا.. وكييف ترد بتحديد إقامة مطران أرثوذكسي

ذات مصر

في محاولة أوكرانية لإبطال استخدام موسكو لقوتها الناعمة في مواجهتها، والاكتفاء بالقوة الصلبة الروسية، قررت محكمة أوكرانية أمس السبت، وضع مطران من الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا قيد الإقامة الجبرية مع وضع سوار إلكتروني حول معصمه، بعد اتهامه بتمجيد القوات الروسية الغازية، وتأييد روسيا في حربها على لأوكرانيا.

التهمة تأجيج الانقسام الديني

وقالت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في بيان لها إن محكمة في كييف أصدرت السبت الأول من أبريل حكمًا على رجل دين أوكراني كبير هو «المتروبوليت بافلو»  بالإقامة الجبرية بعد جلسة للنظر في اتهامات بأنه «يمجد القوات الروسية الغازية ويؤجج الانقسامات الدينية».

وأضافت المحكمة إجراءً وقائياً آخر يتمثل في «وضع جهاز مراقبة إلكتروني»، لرصد كافة تحركاته واتصالاته، خوفاً من مساندته للغزو الروسي.

وتساور كييف الشكوك حول كل رهبان الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وهي ثاني أكبر كنيسة في البلاد، وترى  أنهم جميعًا موالون لروسيا، وأن الكنيسة تتعاون مع موسكو، وهو ما تعمل الكنيسة على نفيه باستمرار.

مسار الصراع في أوكرانيا

ويتأجج الصراع بين كييف وموسكو في أوكرانيا بشكل متزايد، حيث لجأت كييف مؤخراً لاستخدام القنابل الذكية في صراعها في مواجهة موسكو، وهي قنابل أمريكية تقول كييف إن قوتها التدميرية وإن قلت نسبيا عن القنابل العادية فإنها تتميز بالدقة المتناهية والقدرة الفائقة علي تحديد الأهداف المقصودة.

في المقابل، زادت موسكو من تصنيعها وضخها للدبابات والأسلحة على جبهة القتال الأوكرانية، ولا يزال الرئيس الروسي بوتين متمسكاً بسياسة التشدد في الصراع الأوكراني، ويتهم أمريكا والغرب بالرغبة في تقليص روسيا، وهو الأمر الذي يخشى كثيرون من عواقبه التي قد تمتد لدخول حلف شمال الأطلسي «الناتو» على خط الصراع.

وفي أول تعليق له على تولي موسكو قيادة مجلس الأمن الدولي المنوط بتحقيق السلم والأمن الدوليين، قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي «إنه لمن المثير للسخرية أن تقتل كييف رضيعًا مساء، وتتولى قيادة مجلس الأمن صباحًا».